السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي اردت ان اتطرق بشكل موجز لنبذة عن حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بعن عثمان الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين
و أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية ،
ولدت في الإسلام بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة اشهر
سأل عمروبن العاص رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك يارسول الله ؟
قال: عائشة
قال: فمن الرجال؟
قال : أبوها
متفق عليه
السيدة عائشة رضي الله عنها وحادثة الإفك :
كان من عادته صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى غزوة أقرع بين نسائه فمن خرجت قرعتها اخذها معه
و في غزوة بني المصطلق في السنة السادسة للهجرة خرج ومعه عائشة رضي الله عنها و في رجوعه
إلى المدينة نزل منزلا مع القوم ثم أمر بالرحيل فسارت عائشة رضي الله عنها لبعض شأنها بعيدا
عن الجيش ثم عادت و تفقدت عقدا لها فلم تجده، فعادت إلى مكانها في الخلاء تبحث عنه
وفيه هذه الأثناء رحل القوم و اتى الرجال إلى هودجها فحملوه، وكانت فتاة قليلة اللحم فلم يشعروا
بفقدها و عندما عادت لم تجد أحدا فنامت في مكانها وكان من عادة الجيش أن رجلا يتخلف ليأخذ
ماترك سهوا وكان صفوان بن المعطل السلمي فلما ادركها عرفها فأخذ يسترجع بعد أن اناخ راحلته
بجوارها فاستيقضت وركبت رضي الله عنها و قاد هو الراحلة
ومر على قوم من الجيش فيهم عبد الله بن سلول زعيم المنافقين فسأل عنها فقيل: إنها عائشة
فقال كلمة الإفك و فتن بكلمه نفرا من المؤمنين و بخاصة حسان بن ثابت و مسطح بن أثاثة وحمنة بنت
جحش
وعقب رجوع الجيش من السفر مرضت عائشة رضي الله عنها شهرا في منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم تدرمايقول الأفاكون
وهي تحدث نفسها وتقول: ما رابني من رسول الله سوى أني لم أر منه اللطف الذي اعتده منه إذا كنت
أشتكي فكان يدخل ويسلم ويقول : كيف تيكم ثم ينصرف
فلما برئت عرفت ماقيل فمرضت ثانيا بأشد من المرة الاولى فلما عادها الرسول صلى الله عليه وسلم
استأذنت منه في الانصراف إلى بيت أبيها فأذن لها
فأتت أمها فاستيقنتها الخبر فقالت أمها: يابنية هوني عليك فقلما كانت امراة وضيئة ولها ضرائر إلا
أكثرن عليها
فقالت عائشة رضي الله عنها : سبحان الله و لقد تحدث الناس بهذا وملكها البكاء ليلتها لا يرقأ لها دمع ولا ترى النوم
ولما شاع الخبر و ذاع قام النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد خطيبا وقال:
يا معشر المسلمين من يعذرني رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي يريد بذلك عبد الله بن أبي سلول
فوالله ماعلمت على اهل بيتي إلا خيرا
وروي أنه دخل عليها صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة فقد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة
فسيبرئك الله و ان كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه
قالت عائشة : فلما قضى النبي مقالته تقلص دمعي من شدة الحزن و الألم ثم قالت لأبيها:
أجب عني رسول الله قال ابوبكر مقالة المؤمن بالله و الله ما أدري مااقول
وقالت لأمها كذلك فأجابت مثل الجواب
فقالت عائشة رضي الله عنها مقالة المرمنة الواثقة في الله الذي يعلم السر و أخفى :
و الله لقد علمت أنكم سمعتم ذلك القول حتى استقر في نفوسكم ولقد قلت لكم إني بريئة و الله يعلم
أني بريئة لا تصدقوني و إن اعترفت بما يعلم اني بريئة منه لتصقنني و الله لا اجد لكم ولي مثلا
إلا قول العبد الصالح أي يوسف: فصبر جميل و الله المستعان على ماتصفون
و اضجعت في فراشها وقالت : وانا اعلم ان الله سيبرئني ولكن ماكنت أضن ان سينزل في وحيا يتلى
ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليهوسلم وقلوب الناس تضطر و بخاصة ابوها خوفا على عائشة
ولكنها واثقة من نفسها مطمئنة إلى ربها
نزل الوحي مبرئا عائشة مما رميت به وقال النبي صلى الله عليه وسلم أما والله قد برأك الله فقالت امها:
قومي إليه فقالت : لا اقوم اليه ولا احمد الا الذي برأني ونزلت الآيات العشر من سورة النور
( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ...
وبراها الله سبحان و تعالى من فوق سبع سموات بقرآن يتلى الى ان يرث الله الارض وماعليها
رضي الله عنها وارضاها
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي اردت ان اتطرق بشكل موجز لنبذة عن حياة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بعن عثمان الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين
و أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر الكنانية ،
ولدت في الإسلام بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنوات
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة ببضعة اشهر
سأل عمروبن العاص رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك يارسول الله ؟
قال: عائشة
قال: فمن الرجال؟
قال : أبوها
متفق عليه
السيدة عائشة رضي الله عنها وحادثة الإفك :
كان من عادته صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى غزوة أقرع بين نسائه فمن خرجت قرعتها اخذها معه
و في غزوة بني المصطلق في السنة السادسة للهجرة خرج ومعه عائشة رضي الله عنها و في رجوعه
إلى المدينة نزل منزلا مع القوم ثم أمر بالرحيل فسارت عائشة رضي الله عنها لبعض شأنها بعيدا
عن الجيش ثم عادت و تفقدت عقدا لها فلم تجده، فعادت إلى مكانها في الخلاء تبحث عنه
وفيه هذه الأثناء رحل القوم و اتى الرجال إلى هودجها فحملوه، وكانت فتاة قليلة اللحم فلم يشعروا
بفقدها و عندما عادت لم تجد أحدا فنامت في مكانها وكان من عادة الجيش أن رجلا يتخلف ليأخذ
ماترك سهوا وكان صفوان بن المعطل السلمي فلما ادركها عرفها فأخذ يسترجع بعد أن اناخ راحلته
بجوارها فاستيقضت وركبت رضي الله عنها و قاد هو الراحلة
ومر على قوم من الجيش فيهم عبد الله بن سلول زعيم المنافقين فسأل عنها فقيل: إنها عائشة
فقال كلمة الإفك و فتن بكلمه نفرا من المؤمنين و بخاصة حسان بن ثابت و مسطح بن أثاثة وحمنة بنت
جحش
وعقب رجوع الجيش من السفر مرضت عائشة رضي الله عنها شهرا في منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولم تدرمايقول الأفاكون
وهي تحدث نفسها وتقول: ما رابني من رسول الله سوى أني لم أر منه اللطف الذي اعتده منه إذا كنت
أشتكي فكان يدخل ويسلم ويقول : كيف تيكم ثم ينصرف
فلما برئت عرفت ماقيل فمرضت ثانيا بأشد من المرة الاولى فلما عادها الرسول صلى الله عليه وسلم
استأذنت منه في الانصراف إلى بيت أبيها فأذن لها
فأتت أمها فاستيقنتها الخبر فقالت أمها: يابنية هوني عليك فقلما كانت امراة وضيئة ولها ضرائر إلا
أكثرن عليها
فقالت عائشة رضي الله عنها : سبحان الله و لقد تحدث الناس بهذا وملكها البكاء ليلتها لا يرقأ لها دمع ولا ترى النوم
ولما شاع الخبر و ذاع قام النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد خطيبا وقال:
يا معشر المسلمين من يعذرني رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي يريد بذلك عبد الله بن أبي سلول
فوالله ماعلمت على اهل بيتي إلا خيرا
وروي أنه دخل عليها صلى الله عليه وسلم فقال: يا عائشة فقد بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة
فسيبرئك الله و ان كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه
قالت عائشة : فلما قضى النبي مقالته تقلص دمعي من شدة الحزن و الألم ثم قالت لأبيها:
أجب عني رسول الله قال ابوبكر مقالة المؤمن بالله و الله ما أدري مااقول
وقالت لأمها كذلك فأجابت مثل الجواب
فقالت عائشة رضي الله عنها مقالة المرمنة الواثقة في الله الذي يعلم السر و أخفى :
و الله لقد علمت أنكم سمعتم ذلك القول حتى استقر في نفوسكم ولقد قلت لكم إني بريئة و الله يعلم
أني بريئة لا تصدقوني و إن اعترفت بما يعلم اني بريئة منه لتصقنني و الله لا اجد لكم ولي مثلا
إلا قول العبد الصالح أي يوسف: فصبر جميل و الله المستعان على ماتصفون
و اضجعت في فراشها وقالت : وانا اعلم ان الله سيبرئني ولكن ماكنت أضن ان سينزل في وحيا يتلى
ونزل الوحي على رسول الله صلى الله عليهوسلم وقلوب الناس تضطر و بخاصة ابوها خوفا على عائشة
ولكنها واثقة من نفسها مطمئنة إلى ربها
نزل الوحي مبرئا عائشة مما رميت به وقال النبي صلى الله عليه وسلم أما والله قد برأك الله فقالت امها:
قومي إليه فقالت : لا اقوم اليه ولا احمد الا الذي برأني ونزلت الآيات العشر من سورة النور
( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم ...
وبراها الله سبحان و تعالى من فوق سبع سموات بقرآن يتلى الى ان يرث الله الارض وماعليها
رضي الله عنها وارضاها