منتديات الشهيد حسن خضر نعيم

زائرنا الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت غير مشترك معنا في المنتدى
فأسعدنا بمشاركتنا مواضيعنا
بالتسجيل في هذا المنتدى المتواضع كي
تستطيع الإستفادة والإفادة من المواضيع

إدارة منتديات الشهيد حسن خضر نعيم


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الشهيد حسن خضر نعيم

زائرنا الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت غير مشترك معنا في المنتدى
فأسعدنا بمشاركتنا مواضيعنا
بالتسجيل في هذا المنتدى المتواضع كي
تستطيع الإستفادة والإفادة من المواضيع

إدارة منتديات الشهيد حسن خضر نعيم

منتديات الشهيد حسن خضر نعيم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الشهيد حسن خضر نعيم

لنصرة الإسلام والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية

اجمل الكلام** 1ــ -المؤمن كالورقة الخضراء لا يسقط مهما هبت العواصف ــــــ2ـــ -قال لقمان الحكيم لولده: يا بني.. إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك3ــ -علمتني الحياة أن الصدق والأمانة هما أرقى الصفات التي يتمتع بها الإنسان 4ــــ -الصمت زين والسكوت سلامة، فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً 5_إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض 6_الكلام اللين يغلب الحق البين 7_العين التي لا تبكي , لا تبصر في الواقع شيئاً 8_المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز..
إدارة المنتدى ترحب بأعضائها الجدد وتتمنى للجميع وقت ممتع

منتديات الشهيد حسن نعيم أبو خضر

إدارة:منتديات الشهيد حسن خضر نعيم
ترحب بز
ائريها وتتمنا لهم جزيل الصحة والعافيا

مساحة اعلانية



    أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات

    أبومهاجر
    أبومهاجر
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد الرسائل : 318
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : طالب جامعي
    تاريخ التسجيل : 24/10/2007

    أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات Empty أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات

    مُساهمة من طرف أبومهاجر الثلاثاء فبراير 19, 2008 4:32 am

    أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات Bismalh

    في حوار مع د.نزار ريان قائد معركة جباليا:

    أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات والأقمشة


    أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات 2333

    العدوان الصهيوني الوحشي على شمال قطاع غزة والذي استمر لمدة سبعة عشر يوماً استخدمت فيه قوات الاحتلال كافة صنوف الأسلحة بما فيها تلك المحرمة دولياً ضد الفلسطينيين وعلى مساحة من الأرض لا تزيد عن بضع كليومترات؛ في حرب إبادة جماعية أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 800 فلسطيني ثلثهم من الأطفال.
    إلا أنه وبالمقابل؛ لم يكن العدوان بالنسبة للصهاينة نزهة، فقد تصدى رجال المقاومة لقوات الاحتلال وتمكنوا من تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
    وفي بيان أصدرته كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس يوم (16/9) قالت فيه "لقد أوقعنا خسائر في صفوف العدو الصهيوني اعترف على أثرها بثمانية قتلى وستون إصابة في صفوفه، وتكتم على باقي خسائره". مشيراً إلى أن مقاتلي الكتائب فجروا وأعطبوا 23 دبابة و31 جرافة و19 ناقلة جند مدرعة بـ 33 عبوة ناسفة و25 قذيفة آر بي جي، وأطلق مقاتلونا على أهداف العدو في هذه المعركة 31 صاروخ بتار و26 قذيفة ياسين، وقصفوا مغتصبات العدو الجاثمة على صدر قطاع غزة 79 قذيفة هاون، فيما بقيت صواريخ القسام تدك مغتصبات العدو، حيث أطلق مجاهدونا خلال هذه الحملة 28 صاروخ قسام كان نصيب "أسديروت" منها 16 صاروخاً، كما تم تنفيذ ست عمليات استشهادية"، آخذين طبعاً بعين الاعتبار أن السلطات الصهيونية تحجب الأرقام الحقيقية لخسائرها، وخاصة البشرية؛ فبعض المعلومات التي تسربت تشير إلى أن هناك عشرات من القتلى والجرحى في صفوف الصهاينة.
    فقد اعترف مجلي وهبي وهو ضابط صهيوني سابق وعضو لجنة الأمن والخارجية في الكنيست بأن قوات الاحتلال خسرت‏24‏ قتيلا من الجنود والمستوطنين مقابل‏122‏ شهيدا فلسطينيا ومئات الجرحى خلال حملة إعادة احتلال شمال قطاع غزة‏.‏
    وقالت صحيفة الأهرام القاهرية التي أوردت الخبر في عددها الصادر يوم (17/10) "اعترف مجلي وهبي وهو من دروز (إسرائيل) بأن أربعين من الشهداء الفلسطينيين أي ثلث الشهداء هم من الأطفال في غالبيتهم من بين المدنيين زاعما أن‏82‏ مسلحا فلسطينيا سقطوا خلال إعادة احتلال شمال القطاع‏.‏
    وأقر ضباط كبار في جيش الاحتلال الصهيوني بشراسة المقاومة الفلسطينية التي جابهتهم في شمال قطاع غزة واستخدام ما توافر لهم من صواريخ مضادة للدروع وصواريخ القسام والعبوات الناسفة والقنص‏.‏أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات Nizar
    ويقول د. نزار الريان أحد قياديي حركة حماس والذي كان موجوداً في مخيم جباليا خلال العدوان "في إحدى الليالي، دخل مجاهد مكانًا يتوقع منه قدوم الجنود مشاة، وزرع عبوة زنة 50 كيلو غراماً، ثم كمن يرقب صيده الثمين، وبعد ساعتين، تقدم العدو في نحو خمسين جنديا مشاة معهم الكلاب الكبيرة المدربة، واتصل مجاهدنا على قيادته، وأخبرهم بما يرى، فكرروا عليه السؤال، وأكد لهم مرات ما يرى، وعندها تم تفجير العبوة بفضل الله، لتقتل ما بين الأربعين إلى الخمسين من الأعداء، ثم ينسحب مجاهدنا بفضل الله تعالى، ويعلن العدو في المحطات العبرية الخبر، ثم يتكتم عليه في الأيام التاليات".
    جريدة السبيل الأردنية أجرت في عددها الصادر يوم (12/10) حواراً مع د. نزار الريان أحد قياديي حركة المقاومة الإسلامية حماس وقائد معركة الدفاع عن شمال القطاع؛ وتحدث الدكتور ريان خلال الحوار عن عمليات الصمود والمقاومة، ومسلطاً الأضواء على يوميات الصمود الأسطوري ومؤكداً حينها أن الغزاة لن يمروا.. وهذا ما حصل بالفعل، فبعد مرور أربعة أيام على المقابلة (16/9) شهدنا اندحاراً لقوات الاحتلال من شمال القطاع بفعل ضربات المقاومة الباسلة.
    ونظراً لأهمية هذا الحوار ينشر المركز الفلسطيني للإعلام نصه الكامل كما ورد في جريدة "السبيل" الأردنية.
    نص المقابلة :



    حين روى لنا الشيخ الدكتور نزار ريان يوميات التصدي شعرنا وكأننا نعيش في معمعان المعركة، وأبّن الشهداء فبكت قلوبنا قبل عيوننا، أحسسنا من خلال حديثه أن الشهداء الراحلون عششوا في سويداء فؤاده حيث يقول: «..إن شهداءنا قطع من قلوبنا، رضي الله عنهم ما أرق أفئدتهم، ما أجمل صلواتهم، ما أروع صولاتهم، ما أندى حياءهم والله كأنهم خلقوا للأدب والحياء والعبادة والجهاد..».
    الدكتور نزار حاول من خلال حديثه أن يرسم صورة لما يجري في مخيم جباليا الذي صد أعتى قوة في المنطقة، فتسامى فوق الحزبية الضيقة، وروى يوميات الصمود الأسطوري، وتآخي الجميع تحت راية المقاومة، وأكد بكل يقين المؤمن الواثق أن الغزاة.. لن يمروا...
    «السبيل» تمكنت من الالتقاء بالدكتور نزار ريان أستاذ الحديث النبوي الشريف في الجامعة الإسلامية بغزة وعضو القيادة السياسية لحركة حماس، وقائد معركة مخيم جباليا ليحدثنا عن تفاصيل هذه الحرب الضروس التي تدور رحاها منذ نهاية أيلول الماضي شمال قطاع غزة، فكان هذا الحوار:
    هل توقعتم أن تقوم (إسرائيل) بهذه الحملة العدوانية؟
    - بسم الله الرحمن الرحيم.. في البداية أبعث لكم بالتحية من قلب معسكر جباليا؛ شوكة فلسطين، وأسأل المولى سبحانه أن يمكن لدينه في الأرض، ويشمت باليهود الأمم كلها.
    وردا على سؤالكم أقول: نعم، فإن «إسرائيل» حاولت أكثر من مرة الاعتداء على منطقتنا، وعلى معسكر جباليا خاصة، لكن في كل مرة كانت تواجه بالمجاهدين، فتتراجع سريعًا، أو خلال أيام، لأن المجاهدين على استعداد دائمًا.
    هل فاجأ الاحتلال المجاهدين، أم أنهم كانوا مستعدين لهذا العدوان؟
    - تحديثًا بنعمة الله تعالى، لم تفاجئنا «إسرائيل» بحملتها، فإن المجاهدين يرابطون في أفواه السكك منذ سنوات، ومعهم العتاد الذي نواجه به أعداءنا، والرباط صار دأبًا لكتائب القسام منذ مدة طويلة، وقد تجد أحيانًا مرابطين من الفصائل الأخرى.
    كيف يتمكن المجاهدون من توقع الاجتياح، وكيف يتم التعامل مع هذا الوضع الطارئ، وهل يتم التنسيق بين كافة المجاهدين من كل الفصائل؟
    - المجاهدون لا ينامون كما يخال عدوهم، فعيون المجاهدين متقدمة في مواقع لا تخطر على بال عدونا، نعرض عن التصريح حتى لا ينكشف أمرها، هذه العيون، تتسمع، وترى، وتحلل ما يصل إلى آذانها وعيونها، وتعرف دلالة الصوت، ومع طول المراس، صار معروفًا، أن هناك حركة تجاه منطقة معينة، فعدد الآليات التي يبدأ العدو بتفقد وقودها، وتحريكها، والبوابات التي تفتح مثلا، كل ذلك يعطي دلالة على مقصد العدو، فمثلا لو أراد عدونا تجريف مزرعة قريبة، فإنه يحرك جرافة وخمس آليات كحد أعلى.
    لكن لو رصدت عيوننا حركة لعشر جرافات، وخمسين آلية، فإن هذا يدل بشكل واضح على نية لعمل كبير، قد يكون مقصودًا به معسكر جباليا، وهذا الذي يحصل كل مرة، لذلك تكون حالة التأهب متناسبة مع رصدنا وعيوننا المتقدمة في نحر عدونا.
    وأنا أورد قصة طريفة وقعت سنة 1996 حدثني بها أحد المجاهدين قال: كنا على الحدود مع العدو ليلة، نقف على سلك الحدود، فأصغيت السمع طويلا، وكان معي إخوان مجاهدون، فسمعت صوت عود يابس كسر، فقلت: هذا يعني أن قدمًا قد داست عليه، فقلت للمجاهدين: المكان مرصود، ولا داعي أن ندخل الليلة، ولكن لم يرق كلامي لبقية المجموعة، فقام أحدنا ووقف على سلم وجعل ينظر في منظار ليلي، فصادف نظره سيجارة بيد جندي حال ازدهار زهرتها، فعلم أنهم يرصدون. هذه حكاية من عشرات الحكايات التي تدل على تيقظ رصدنا، وفهم للبيئة التي يعملون بها. وحين يعلن الرصد أن هناك صوتًا يدل على تحركات قادمة، ويفهم منها أنها قد تكون لمنطقة معينة، يتم التعميم على المجاهدين للتعامل مع الحدث بما يناسبه، من العدد والعتاد.
    وبالنسبة للتنسيق بين كافة المجاهدين من كل الفصائل، الحقيقة أن هذه تخضع للعلاقات الميدانية، وتتأثر بما يقع بين الفصائل من مد وجزر، لكن لها حدًا أدنى لا يمكن تجاوزه غالبًا، وهو إبلاغ الفصائل عن تحركات العدو واستعداداته، لكن ميدانيًا بعد وقوع الاجتياح تنتهي الخلافات السابقة، ويصير الناس فصيلا واحدًا، عنوانه: صد العدوان عن المنطقة.
    شوهدت بداية الاجتياح تلبس بزة عسكرية، رغم أنك قائد سياسي، ألا يناقض هذا موقف حماس بالفصل بين الجهازين العسكري والسياسي؟
    - حين تغتصب الأرض وتقتحم البلد، هناك حكم شرعي ينطبق على السياسي والعسكري، بل على الرجل والمرأة، وهو وجوب دفع العدو عن الأرض بالنفس، ولذلك لا يمكن إلا أن أخرج على الهيئة التي تذكرون؛ لأدفع بنفسي عن بلدنا وأهلنا، ولأرفع معنويات المجاهدين، والسكان، ولقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْجَعَ النَّاسِ؛ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ لَيْلَةً فَخَرَجُوا نَحْوَ الصَّوْتِ فَاسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ اسْتَبْرَأَ الْخَبَرَ وَفِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ: «لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا»، ومن هنا تكون الأسوة الحسنة.
    نعم، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تفصل بين الجهازين: العسكري والسياسي، لكن الجيش (الإسرائيلي) لا يفرق بين السياسي والعسكري، وهو قادم للقتل، قادم للحرب، فهل أقف مكتوف الأيدي أقول لعدوي: أنا سياسي، لا علاقة لي بالعسكر، هذه بلدنا، وقادة الدول ووزراؤها عند تعرض دولهم لمحنة الاجتياح وغيره، تلبس البزة العسكرية، وتظهر في الميادين العامة، ولسنا بدعًا من الأمم.
    ارسم لنا صورة قلمية حول تلاحم المجاهدين من كافة الفصائل في الدفاع عن المخيم؟
    - هذه الصورة واضحة جدًا، ولا أظن كلماتي تستطيع أن تصف ما نحن فيه من خير وتلاحم وإخاء، المجاهدون يتعانقون، ويتصافحون، ويبتسمون، ويتضاحكون، ويتكلمون، ويعقدون غرف عمليات مشتركة في الأزقة، بصورة مفرحة لا تخلو من طرافة، فقد ترى جماعة من قيادات المجاهدين، يجلسون في زقاق عرضه أقل من متر واحد، جلسة حميمة، وقد افترشوا على الأرض خريطة للمخيم، وأشعلوا ضوءًا صغيرًا، ينظرون إلى مواطن القوات الغازية، ويرسمون الخطط لصدها، ويتفقدون الشوارع، هذا الفصيل يسد هذا الشارع ويرابط فيه، وهذا يسد ذلك الشارع، وهذا الشارع لا يكفيه عبوة واحدة، فاجعلوا معه سلاح الياسين، وهو «أر بي جي» حماس الذي صنعه المجاهدون من القسام أخيرًا، ويتناقشون في إدارة هذه المعركة، والفصائل تتبادل المعلومات، والعبوات، والسلاح، بشكل ينسى الناس أن هؤلاء من فصائل متعددة، وهم في مثل هذه الجلسة، يتقدم هذا الجار بالشاي، وهذا بالعشاء، وهذا بالفاكهة، ويقسم علينا أن نأكل، ويستحلفنا بالله أن يكون مع المجاهدين، يقول: بالله عليك؛ استعملني في سبيل الله وهو يبكي، فيبكيك، لأنك لا تجد ما تحملهم عليه. ولا تكاد تجد من يذكر فصيله في الجبهة، ولا تجد غير الثناء على جميع المجاهدين، والحمد لله رب العالمين.
    هل تكتفون بتفقد رجال حماس والقسام، أم أنكم تتفقدون كافة مقاتلي الفصائل الفلسطينية؟
    - لست حزبيًا في حال السلم، والأمن، والهدوء، فهل أكون حزبيًا والسيف يحتز الرقاب جميعها! إنني أزور كل المجاهدين، بلا استثناء، وأتقدم للخطوط الأمامية فأجد المجاهدين من كافة الفصائل، وفي هذه الأجواء الجهادية تذوب الفروق الفصائلية كلها، إذ ليس ثمة غير الهمس بصوت منخفض، وانحناء الظهر حتى لا يرصدك عدوك، والعناق الهادئ، لرفع المعنويات، والمصافحة لا على الهيئة العادية، كأنك تعانق الكف الكف، وتسأل: كيف المعنويات؟ والجواب: عالية والحمد لله.
    وكنت مرة أطوف على المجاهدين وأتفقدهم، فقالت لي إحدى المجموعات المجاهدة: نحن فتح يا أبو بلال، قلت لهم: وأنا أيضًا فتح، نحن هنا لرد الاجتياح والعدوان، وقد قال لي المجاهدون أكثر من مرة، نريد أن تبقى الوحدة الوطنية بيننا بعد الاجتياح، فأقول: بإذن الله.


    عدل سابقا من قبل في الثلاثاء فبراير 19, 2008 5:00 am عدل 5 مرات
    أبومهاجر
    أبومهاجر
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد الرسائل : 318
    العمر : 35
    العمل/الترفيه : طالب جامعي
    تاريخ التسجيل : 24/10/2007

    أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات Empty رد: أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات

    مُساهمة من طرف أبومهاجر الثلاثاء فبراير 19, 2008 4:33 am

    صف لنا وقائع يوم من يوميات الاجتياح.
    -في النهار يرابط المجاهدون على أسلحتهم وثغورهم، فمجموعات الليل تسلم لمجموعات النهار، وينسحب هؤلاء للراحة، ويتقدم هؤلاء للرباط، ولا تجد متقاعسًا عن موقعه، وكنت في أحد الأيام مع مجموعة ستخرج إلى تل الزعتر لترابط نهارًا في مكان استشهد فيه ثلاث مجموعات خلال الليلة الماضية، وأنا لا أرابط إلا ليلا؛ وأصبح الصباح، وقام المجاهدون يتوضؤون ويصلون ركعتين قبل الخروج للرباط، فلاحظت تباطؤ المجاهدين وهم يتهيؤون للخروج، فقلت: أخرج معكم اليوم؟ قالوا: لا، قلت: إذن أنا جالس هنا، أدعو لكم ساعة حتى تصلوا أماكن رباطكم، وأطمأن عليكم إن شاء الله، ووجدت كأنما ربط على قلوبنا جميعًا، لكن حين خرج المجاهدون، وجدت الدمع ينساب على وجهي، فلعلي لا ألقاهم بعد ساعتي هذه، لا سيما أن الشهادة تنتقي الورد والعنبر من بين شباب الصف الأول في المسجد، وقد والله تمزقت أفئدتنا ونحن نودع الشهيد والشهيدين والثلاثة والثمانية مرة واحدة، حتى لقد بلغ شهداء مسجدنا مسجد الخلفاء الراشدين خمسين شهيدًا، رضي الله عنهم، وألحقنا بهم شهداء مقبلين غير مدبرين، إن شهداءنا قطع من قلوبنا، بل هم قلوبنا جميعها، رضي الله عنهم ما أرق أفئدتهم، ما أجمل صلواتهم، ما أروع صولاتهم، ما أندى حياءهم والله كأنهم خلقوا للأدب والحياء والعبادة والجهاد، ولا أود أن أذكر أسماء لأنهم كلهم كذلك، كلهم ندى، كلهم عبير، كلهم إيمان، كلهم جلد، مررت على مجموعة من أهل الصف الأول عشاء، وصلينا عليهم الجنازة ظهرًا، فكأنما قطعت نياط قلبي، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
    في النهار، والليل، يتلفع المجاهدون، لأن بلادنا وظروفنا تحتم ذلك، والعالم كله يترصد المجاهدين، ويرقبهم، لكنهم ألفوا اللثام حتى صار قطعة من الوجه، في الصباح يتقدم الناس لهم بالطعام، ناس من الجيران، ومن غير الجيران، إن بعض الكرام يحجز طعام بعض المطاعم كلها، ويدور بنفسه يوزع على المجاهدين طعامهم، ولقد استشهد بعض الشهداء، وهم يقدمون الطعام للمجاهدين، وعند اشتداد القصف، يطلب من الناس الابتعاد عن المجاهدين، لكن الناس تلتصق بهم، وتستشهد والله معهم، لأنهم يجودون بدمائهم للذين يدافعون عنهم، إن رجلا في نهاية الخمسينيات من عمره، كان يقول لأولاده: قولوا لنزار أريد أن أراه، مرات، ويقولون له: كيف نأتيك به، وظروفه صعبة، قال: أنتم قولوا له فقط، وإذ بي أدخل زقاقهم، فكبروا، قلت: لم؟: قالوا: الآن كان والدنا يحدثنا عنك يريدك، فقال لي همسًا: بالله عليك خذني معك للجهاد، فعذرته، قال: لماذا ألا تثق بي، هذه صورة مكرورة كل ساعة، تراها في كل الناس، كلهم يريد الجهاد في سبيل الله تعالى.
    وفي إحدى الليالي، دخل مجاهد مكانًا يتوقع منه قدوم الجنود مشاة، وزرع عبوة زنة 50 كيلوغراماً، ثم كمن يرقب صيده الثمين، وبعد ساعتين، تقدم العدو في نحو خمسين جنديا مشاة معهم الكلاب الكبيرة المدربة، واتصل مجاهدنا على قيادته، وأخبرهم بما يرى، فكرروا عليه السؤال، وأكد لهم مرات ما يرى، وعندها تم تفجير العبوة بفضل الله، لتقتل ما بين الأربعين إلى الخمسين من الأعداء، ثم ينسحب مجاهدنا بفضل الله تعالى، ويعلن العدو في المحطات العبرية الخبر، ثم يتكتم عليه في الأيام التاليات.
    بعد وقوع العملية، بدأت الدبابات اليهودية تقصف المعسكر في كل اتجاه، وتطلق الرصاص بكثافة في كل مكان، واستمر الوضع هكذا حتى الواحدة ليلا، عندها تقدمت مع ثلاثة من المجاهدين، ووقفنا وسط المعسكر، وأخذنا نكبر بصوت لا أدري من أين رزقناه، فجعل المجاهدون من الأزقة يتجمعون ويكبرون، ويتعالى صوتنا بالتكبير، حتى والله العظيم لقد سكت الرصاص الكافر، وتوقف إطلاق القذائف، وربط الله على قلوبنا، وجعلنا نتمشى خارج الأزقة، نتحدى بلحمنا ودمنا، أن يواجهنا العدو الكافر، ومع الفجر انسحب العدو من هذه المنطقة، بعد أن كان يعد فيها المتاريس ليقيم طويلا.
    ومن الصور اليومية التي لا أتركها أيام الاجتياح، بعد الغروب، ألبس بزتي العسكرية، وأقوم بزيارة بيوت العزاء للشهداء، مدة ساعات ثلاث، ثم بعد ذلك أبدأ بتفقد مواقع المجاهدين، حتى إذا أوشك الفجر ينادي، طرقت أي بيت من بيوت المعسكر، وأويت فيه حتى يمسى ذلك النهار، ومع أنني مطلوب للعدو بشكل خاص، لأن العدو يتهدد كل قيادة حماس، ومع أن المعسكر في خطر، إلا أنني أجد من الناس الترحاب الشديد، بل ربما يختصم الجيران أيهم يؤويني عنده ذلك النهار.
    ومن صور تفقد مواقع المجاهدين، تفقدت ليلة منطقة بلوك واحد، وبلوك اثنين، وهي من أخطر المناطق المتاخمة للعدو، فوجدت المجاهدين قد أعدو عيادة إسعاف وطوارئ، ووجدت بعض القيادات الميدانية من أبناء الفصائل الأخرى، وتفقدت كل المجاهدين من كل الفصائل، ووجدت أكثر من خمسين مجموعة مجاهدة، قد سدوا في وجه العدو كل مرصد، وعند التنقل بين منطقة ومنطقة، لا بد أن نقطع المناطق المكشوفة، وبين بلوك واحد، والمشتل الجنوبي، مساحة مكشوفة معرضة لقناصة العدو، لكن كان لا بد من تفقد مجاهديها، فكنت ومعي القائد القسامي الميداني، نجري مسافة مائتي متر تحت الخطر الشديد فإذا رأنا المجاهدون كبروا وهللوا، لعدم توقعهم أن نأتي إلى مثل هذه المناطق الخطرة.
    اعترفت مصادر العدو، أن من أهداف هذا الاجتياح دفع الناس للوقوف في وجه المجاهدين، فهل نجح في ذلك؟
    - تحديثًا بفضل الله تعالى أن الناس تدلنا على عورات العدو، وتتصل بنا لضربه، وترصده لنا، وتتصل على الإذاعات المحلية وتقول: إن في دار فلان قناصة من العدو، فيصد المجاهدون القناصة، وقد يضربونها بالقذائف الصاروخية، ويصعد الناس في أعالي بيوتهم ويوجهون المجاهدين، ويجلسونهم داخل بيوتهم مع أسلحتهم، ولا نكاد ندخل زقاقًا إلا سمعنا الدعاء من الناس جميعًا، حتى من الأطفال الصغار.
    ومساعدة الناس للمجاهدين كثيرة، على صعيد الدعم النفسي، الله معاكم، والدعاء، والإطعام، والمعانقة، والسلام، والدعوة إلى البيوت، والقيام بالرصد للطرقات والأماكن البعيدة، والاتصالات بأجهزتهم الخلوية، بل والثابتة في البيوت، وطلب النساء من المجاهدين أن يأخذوا أولادهن مع المجاهدين، وغير ذلك كثير.
    لماذا طلبت من السكان تغطية المخيم بالبطانيات وقطع القماش.. وكيف يواجه المقاومون خطر طائرات الاستطلاع بدون طيار والتي لم تكتف بالتصوير والمراقبة وإنما أصبحت تقتل وتغتال ولا تفارق سماءكم؟
    - لما استعصى علينا أن نخرج للجهاد إلا في أرض مكشوفة تحت الطائرة الجاسوسة، التي صارت تقصفنا أخيرًا، ناشدت الناس في مدينة غزة أن يرسلوا لنا القماش والنسيج وغيره لتغطية الشوارع، وعلى الفور، جاءتنا منهم شاحنات، وبدأ أولاد المدارس حفظهم الله بالمهمة العجيبة، وخلال ساعات أسقطنا تكنولوجيا المليارات بتكنولوجيا البطانيات والأقمشة، بأقل من ألف دينار أردني، كسونا سماء المخيم، ونذهب ونحضر ونجاهد ونرابط، ونتفقد الناس والمجاهدين وأسر الشهداء، تحت بطانياتنا، وخابت الطائرة الجاسوسة فالآن لا ترى غير المناطق المكشوفة حول المخيم، والحمد لله رب العالمين.
    تحاربكم (اسرائيل) بأعتى الأسلحة التكنولوجية، فكيف تواجهون كل هذه الترسانة. وما هو سر قوة المجاهدين ونجاحهم في منع قوات الاحتلال من كسر شوكة مخيم جباليا؟
    - نواجه هذه الترسانة بالإيمان بالله تعالى، والصبر، ورفع المعنويات، والآن مضى علينا عشرة أيام وهم يحاولون اقتحام المخيم، وفي كل مرة يفشلون بفضل الله تعالى، لقد حاولوا دخول المخيم من شرقه، ومن جنوبه الشرقي، ومن شماله الشرقي، وفي كل مرة يعود العدو خائبًا، ووحدتنا، والإصرار عليها، وقيادة المعسكر المتآلفة، كل ذلك سبب قدرتنا على مواجهة العدو، وقبل ذلك وبعده، إنما هي أرزاق وعطايا، فمعسكر جباليا على مدار تاريخه شوكة في حلق (إسرائيل)، فأنا ابن المعسكر، رأيت كيف كنا نضرب اليهود بالحجارة منذ سنة سبع وستين، حتى خرج مدحورًا من معسكرنا، ومن معسكرنا انطلقت المنظمات الفلسطينية المجاهدة، ومنه انطلقت الانتفاضة الأولى، ومنه انطلق المجاهدون الذين خطفوا الجنود مرات، ومنه تم ضرب ميناء اسدود قبل شهور، ومنه أول من اقتحم المغتصبات وقاتل وقتل واستشهد، فحكاية معسكر جباليا مع اليهود طويلة، حاول شارون مرة أن يهدم بيوته، ففعل، وشق طرقًا واسعة جدًا، ثم باء بالفشل، ولما حاول مرة أن يزور معسكر جباليا، ضربه السكان بالحجارة والأحذية والفلفل الأحمر والطماطم، وكل ما طالته أيديهم، فعاد خائبًا، واليوم يقاتلونه، ويواجهونه بالدم وسيجعلونه يعود خائبًا بإذن الله تعالى.
    ما هي بوجهة نظركم الأسباب الحقيقية وراء العدوان على شمال القطاع؟
    - الأسباب الحقيقية وراء العدوان على شمال غزة، هي نفس الأسباب التي تجعلهم يعتدون على جنين ونابلس، العدوان هو نفسه العدوان، اليهود لا يقبلون بين البحر والنهر وجودًا لغيرهم، وشوكة الفلسطينيين تزداد، وقوتهم تزداد، فيضرب هنا وهناك لعله يكسر شوكتنا، ولكن الشوكة العصية في الضفة، عصية في غزة أيضًا.
    كيف تمضون فترة الليل التي يخشى أن تستغلها «إسرائيل» لاقتحام المخيم؟
    - نمضي فترة الليل مترقبين مترصدين، نجلس على عبواتنا، أتفقد المجاهدين، فأجدهم على أسلحتهم، يتهامسون في الخطوط الأمامية، وبعدها بأمتار محدودة، يتضاحكون، ويتبادلون الطرائف، وبعض الناس توزع عليهم الطعام والشراب، حتى في الخطوط المتقدمة الخطرة.
    الجهاد والعبادة لا يفترقان.. هلا تحدثت لنا عن الروح الإيمانية التي يتمتع بها المجاهدون وعن عبادتهم أثناء تصديهم للاحتلال؟
    - العودة إلى الله في فترات الخوف واضحة، وعبادة المجاهدين التي نوجههم إليها الذكر والدعاء، أما الصلاة والقيام، فلا أنصحهم بها، خشية أن يستغل العدو الحركة فيبادر بالقنص، لكن الإيمانيات قوية، والدعاء، وسماع القرآن من الإذاعات المحلية، يملأ الأجواء، وطالبني بعض الشباب بأن نبث القرآن في مكبرات صوت المساجد، فرفضت حتى أعطي فرصة لراحة الناس ليلا، وحتى نحسن التسمع على العدو ورصد حركاته من خلال السمع.
    ما هو حجم الخسائر التي ألحقتها المقاومة بقوات الاحتلال الغازية، وهل هم قادرون على مواصلة حصار المخيم لفترة كبيرة؟
    - حجم الخسائر عند عدونا كبيرة، لكنهم يتعمدون إخفاءها، فنجد بقاياها مدفونة في الأرض، والناس تشاهد الآليات وهي محروقة مجرورة لكن لا يمكننا تصوير كل ذلك، خشية أن يكلفنا أرواح المجاهدين، وتم تصوير بعض هذه الخسائر ووضعت على المواقع المختصة.
    نعم قد يطول حصارهم للمعسكر؛ لكنه لن يضيرنا، ويعطينا فرصة أكبر لتدريب الأجيال الجديدة من المجاهدين على مقاومة المغتصب بشكل عملي، ويجعلنا نثخن فيهم أكثر، وإن كنا نخسر عددا من المجاهدين، لكنه الجهاد، نصر أو استشهاد.
    ظهر بأيدي رجال القسام أثناء تصديهم لقوات الاحتلال ترسانة كبيرة من الأسلحة، ومعظمها مصنع محليا، ما دلالة هذا الأمر، وكيف تنظرون لقدرة حركة حماس على توفير مقومات الصمود والمواجهة في ظل هذا الحصار الخانق؟
    - أسلحة رجال القسام بفضل الله تعالى مصنعة محليًا، فمنذ سنوات تم فرز جهاز التصنيع، وهو يعمل ليل نهار على تحسين القدرات القتالية لمجاهدي القسام، وأول ما تم تصنيعه القنابل اليدوية، ثم قاذف هذه القنابل، ثم قذائف الأنيرجا، ثم قذائف الهاون ومدافعها، ثم صاروخ البنا، ثم صاروخ البتار، ثم صاروخ القسام، ثم قاذف الياسين، الموازي للـ"أر بي جي"، وغيرها، وأسلحتنا البسيطة لا يقال عنها ترسانة في عالم الأسلحة، فهي كما يحلو لبعض السياسيين المستهزئيين بجهادنا: ألعاب نارية، أين أسلحتنا من سلاح صهيوني، لكن أين الصهيوني الجبان من مجاهدينا الأبطال.
    دفع المخيم ثمنا باهظا في شمال القطاع حيث يقارب عدد الشهداء على الـ 100وهم يدافعون عن المنطقة، ألا يمثل هذا خسارة كبيرة؟!
    - الشهداء ليسوا خسارة، الخسارة أن يدخل عدونا المعسكر، ولذلك أقسمنا نحن المجاهدين أن نصد عدونا عن المعسكر مهما كلفنا ذلك، لهذا كثرت فينا الجراحات، وتحديثا بنعمة ربي سبحانه، أسر الشهداء معنوياتهم عالية، ونفسية أهليهم عالية، والحمد لله تعالى، لا نرى الدموع، وإنما نرى الصبر والصابرين، الخسارة أن يقتحم المخيم لا قدر الله، ولن يكون بإذن الله، لأن تفقدي للمجاهدين أعطاني ثقة كبيرة بأن قدرتنا على صدهم ممكنة بحمد المولى سبحانه.. جمعنا الله وأياكم في خنادق العز والكرامة.


    والله ولي التوفيق

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 6:49 pm