إلى الذين يرجون الاحتلال في أن يتحكم بمعابرنا الفلسطينية
و يرفضون ان تكون معابرنا فلسطينية خالصة
الشاباك يمنع مريضا فلسطينيا في حالة الخطر من دخول الاراضي المحتلة للعلاج
و يرفضون ان تكون معابرنا فلسطينية خالصة
الشاباك يمنع مريضا فلسطينيا في حالة الخطر من دخول الاراضي المحتلة للعلاج
يرفض جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) منح تصريح لمريض فلسطيني بسرطان الأمعاء الدقيقة وفي وضع خطير من مغادرة قطاع غزة والدخول للاراضي المحتلة للعلاج في إحدى مستشفياتها، رغم أنه حصل على تصريح من مديرية التنسيق والارتباط الصهيونية. كما اعتقل الشاباك والد المريض الذي رافق ابنه على حاجز بين الاراضي المحتلة والقطاع.
وبحسب تحقيق، أجرته منظمة "بتسيليم" الصهيونية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اكتشف محمود أبو طه (21 عاما) من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة في شهر آب/أغسطس الماضي إنه مريض بسرطان الأمعاء الدقيقة.
ولم ينجح العلاج الذي تلقاه أبو طه في القطاع، وفقد أكثر من ثلث وزنه كما أنه لا يحصل على وجبة الفيتامينات التي يحتاجها بسبب النقص في الفيتامينات الذي تعاني منه المستشفيات في القطاع في أعقاب الحصار الذي تفرضه إسرائيل.
وبسبب وضع ابو طه الصحي الخطير قرر الأطباء إرجاء العلاج الكيماوي وإرساله على مستشفى "تل هشومير" في مدينة "رمات غان" في وسط إسرائيل.
وقال شقيق المريض هاني أبو طه لمحقق "بتسيليم" إنه في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي تلقى المريض تصريحا من مكتب التنسيق والارتباط الصهيوني بالدخول للعلاج إلى إسرائيل وتوجه أبو طه ووالده إلى حاجز إيرز.
وبعد انتظار ساعة ونصف الساعة في الحاجز تمت دعوة الوالد بمكبرات الصوت، وبعد ذلك بساعتين أعلن الشاباك بمكبر الصوت أن أبو طه ممنوع من دخول إسرائيل.
وبقي ابو طه طوال هذا الوقت ينتظر داخل سيارة إسعاف وهو مرتبط بأجهزة طبية ويتنفس بمساعدة عبوة أكسجين. وبعد رفض إدخاله لإسرائيل تمت إعادته إلى المستشفى الأوروبي في خانيونس.
وقال هاني أبو طه إنه بالتزامن مع ذلك اتصل به شخص وعرف على نفسه بأنه من الشاباك وابلغه أن والده معتقل لدى الشاباك.
وقدمت عائلة ابو طه طلبا ثانيا للحصول على تصريح لدخول ابنها المريض لإسرائيل لكنها لم تتلق تصريحا حتى اليوم.
وأفاد موقع "هآرتس" الالكتروني اليوم بأن الشاباك لم يعقب على الموضوع بعد.
ونقلت "هآرتس" عن المتحدث باسم مكتب التنسيق والارتباط الصهيوني شادي ياسين قوله إن المكتب يصدر تصريحا بعد موافقة الشاباك، لكن بعد وصول صاحب التصريح على الحاجز ورفض الشاباك السماح له بدخول إسرائيل فإن الامر لم يعد متعلقا بمكتب التنسيق والارتباط.
ويذكر أن شكاوى عديدة وصلت رابطة أطباء لحقوق الإنسان الصهيونية. وأشار تحقيق أجرته صحيفة "معاريف" إلى أن مركزي عمل الشاباك عند حاجز إيرز يعملون على استغلال الضائقة التي يعاني منها الفلسطينيون، وخصوصا المرضى، الذين يضطرون لدخول إسرائيل من أجل ابتزازهم والحصول منهم على معلومات أو تفعيلهم كعملاء للشاباك.
وأظهر تحقيق أجرته رابطة أطباء لحقوق الإنسان أن إسرائيل تفرق بشكل واضح بين "خطر الموت" و"إنقاذ عضو في جسد ونوعية حياة" بمعنى أن السلطات الصهيونية تسمح لمن يواجه خطرا على حياته، بسبب مرض، من الدخول لإسرائيل لكنها ترفض مغادرة القطاع لمن يحتاجون لتلقي العلاج من أجل إنقاذ عضو في جسدهم.
وبحوزة الرابطة إفادات لمرضى فلسطينيين الذين فقدوا ساقا أو عينا لأنهم لم يحصلوا على تصريح لمغادرة القطاع والدخول لإسرائيل. إلا أن المسؤولين في الرابطة يعتقدون أنه في أعقاب إعلان إسرائيل عن القطاع "كيانا معاديا" فإن إسرائيل بدأت تمنع أيضا حالات تواجه خطر الموت من دخول إسرائيل مثلما هو حاصل في حالة ابو طه.