دور جديد لمحمود رضا عبّاس
وكأنه فقد بصره وسمعه، كأنه لا يعيش في منطقتنا، كأنه في عالم آخر، أو ربما يسمع ويرى لكن لا يهمه ما يجري طالما أنه يُسعد من يطلب رضاهم ليل نهار، غريب أمر هذا الرجل الذي نصّب نفسه حاكماً بأمره لكن على مستوى أقل بكثير وكثير من حاكم، عجيب أمره وهو يفعل المستحيل مع عدو شعبه، يبتسم، يضحك، يقهقه، يعانق، يقبل، وعندما يتعلق الأمر بفلسطيني آخر يستأسد ويزمجر ويكشر، ويقسم أغلظ الايمان ويتعنت، ويصبح اللقاء والحوار من المستحيلات، ثم يظهر ويعرض "مبادرة" للحوار، لم ينفذ منها إلا فرقعاته الاعلامية.
خرج محمود رضا عبّاس عبّاس قبل يومين أمام القمة الأفريقية ليعلن فشل نهجه وطريقه الذي اختاره كطريق استراتيجي وحيد، لكنه أعلن أنه لن ييأس وسيظل يفاوض ويفاوض حتى آخر رمق، رغم كل الصفعات المتتالية السرية والعلنية التي يوجهها له من يقوم بدور الوسيط لهم، حتى تحول المثل الشهير من "عاد بخفي حنين" إلى عاد "بخدي عبّاس" من كثرة الصفعات!
ممارسات الاحتلال اليومية وجرائمه، اجتياحات، اختطاف، اغتيال، تدمير، تجريف، حصار، تجويع وغيرها من تهديدات يومية بمزيد من الجرائم والمجازر، كلها لم تثن محمود عبّاس عن لعب دور "الخاطبة" في حركة اقل ما توصف بأنها مقرفة، ليقوم بعملية تعريف تتحدث عن نفسها، كما ورجت في وسائل الاعلام:
وصفت مصادر "إسرائيلية" المصافحة التي تمت الاثنين 30-6-2008، في أثينا على هامش أعمال مؤتمر الاشتراكية الدولية ما بين "وزير الدفاع الإسرائيلي" إيهود باراك والرئيس العراقي جلال طالباني بـ"التاريخية"، منوهة إلى أنها المرة الأولى التي تتم فيها مصافحة على هذا المستوى بين مسؤول إسرائيلي كبير ورئيس عراقي.
وأشارت المصادر، بحسب ما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء دون تحديد هويتها، إلى أن الزعيمين تصافحا عندما قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعريفهما ببعضهما البعض.
وكان مكتب رئيس الجمهورية العراقي أصدر بيانا "توضيحيا" أشار فيه إلى أن استجابة طالباني لطلب عباس بمصافحة باراك جاءت في ظل تعامل طالباني مع الأمر "بصفته الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية، وليس بصفته رئيس جمهورية العراق"، على حد تعبير البيان.
واعتبرت الرئاسة العراقية أن "ما جرى لم يكن سوى سلوكاً اجتماعياً حضارياً لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى، و لا يُحمّل العراق (الدولة) أية التزامات، كما إنه لا يؤسس لأي موقفٍ مغايرٍ لسياسات جمهورية العراق وتوجهاتها ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية والمستندة إلى الإجماع العربي والمبادرة العربية ومقررات الشرعية الدولية"، وفق البيان. انتهى الخبر!
من يفاوض الأعداء ان كان مؤمناً بطريق المفاوضات لا يتحول إلى سمسار لهم، ولا يصبح وسيطاً لتلميع صورتهم، تارة يعلن أن السلام المزعوم سيؤدي لرفع علمهم على عشرات العواصم العربية، وتارة يعرفهم على الغير، وكأن هذا منتهى أمله ومبتغاه.
من يؤمن بالمفاوضات يعد اسباب القوة وأوراق الضغط، ويبقى على مسافة واضحة تفصله عن الآخر، وتظل لقاءاته رسمية جافة، لا حميمية ودية، فما بالكم وايديهم تقطر من دماء شعبنا ؟
وبعد كل ذلك يحدثوننا عن شرعية من باع نفسه وضميره ألا شاهت الوجوه.
وكأنه فقد بصره وسمعه، كأنه لا يعيش في منطقتنا، كأنه في عالم آخر، أو ربما يسمع ويرى لكن لا يهمه ما يجري طالما أنه يُسعد من يطلب رضاهم ليل نهار، غريب أمر هذا الرجل الذي نصّب نفسه حاكماً بأمره لكن على مستوى أقل بكثير وكثير من حاكم، عجيب أمره وهو يفعل المستحيل مع عدو شعبه، يبتسم، يضحك، يقهقه، يعانق، يقبل، وعندما يتعلق الأمر بفلسطيني آخر يستأسد ويزمجر ويكشر، ويقسم أغلظ الايمان ويتعنت، ويصبح اللقاء والحوار من المستحيلات، ثم يظهر ويعرض "مبادرة" للحوار، لم ينفذ منها إلا فرقعاته الاعلامية.
خرج محمود رضا عبّاس عبّاس قبل يومين أمام القمة الأفريقية ليعلن فشل نهجه وطريقه الذي اختاره كطريق استراتيجي وحيد، لكنه أعلن أنه لن ييأس وسيظل يفاوض ويفاوض حتى آخر رمق، رغم كل الصفعات المتتالية السرية والعلنية التي يوجهها له من يقوم بدور الوسيط لهم، حتى تحول المثل الشهير من "عاد بخفي حنين" إلى عاد "بخدي عبّاس" من كثرة الصفعات!
ممارسات الاحتلال اليومية وجرائمه، اجتياحات، اختطاف، اغتيال، تدمير، تجريف، حصار، تجويع وغيرها من تهديدات يومية بمزيد من الجرائم والمجازر، كلها لم تثن محمود عبّاس عن لعب دور "الخاطبة" في حركة اقل ما توصف بأنها مقرفة، ليقوم بعملية تعريف تتحدث عن نفسها، كما ورجت في وسائل الاعلام:
وصفت مصادر "إسرائيلية" المصافحة التي تمت الاثنين 30-6-2008، في أثينا على هامش أعمال مؤتمر الاشتراكية الدولية ما بين "وزير الدفاع الإسرائيلي" إيهود باراك والرئيس العراقي جلال طالباني بـ"التاريخية"، منوهة إلى أنها المرة الأولى التي تتم فيها مصافحة على هذا المستوى بين مسؤول إسرائيلي كبير ورئيس عراقي.
وأشارت المصادر، بحسب ما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء دون تحديد هويتها، إلى أن الزعيمين تصافحا عندما قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعريفهما ببعضهما البعض.
وكان مكتب رئيس الجمهورية العراقي أصدر بيانا "توضيحيا" أشار فيه إلى أن استجابة طالباني لطلب عباس بمصافحة باراك جاءت في ظل تعامل طالباني مع الأمر "بصفته الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ونائب رئيس الاشتراكية الدولية، وليس بصفته رئيس جمهورية العراق"، على حد تعبير البيان.
واعتبرت الرئاسة العراقية أن "ما جرى لم يكن سوى سلوكاً اجتماعياً حضارياً لا ينطوي على أي معنى أو تداعيات أخرى، و لا يُحمّل العراق (الدولة) أية التزامات، كما إنه لا يؤسس لأي موقفٍ مغايرٍ لسياسات جمهورية العراق وتوجهاتها ومواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية والمستندة إلى الإجماع العربي والمبادرة العربية ومقررات الشرعية الدولية"، وفق البيان. انتهى الخبر!
من يفاوض الأعداء ان كان مؤمناً بطريق المفاوضات لا يتحول إلى سمسار لهم، ولا يصبح وسيطاً لتلميع صورتهم، تارة يعلن أن السلام المزعوم سيؤدي لرفع علمهم على عشرات العواصم العربية، وتارة يعرفهم على الغير، وكأن هذا منتهى أمله ومبتغاه.
من يؤمن بالمفاوضات يعد اسباب القوة وأوراق الضغط، ويبقى على مسافة واضحة تفصله عن الآخر، وتظل لقاءاته رسمية جافة، لا حميمية ودية، فما بالكم وايديهم تقطر من دماء شعبنا ؟
وبعد كل ذلك يحدثوننا عن شرعية من باع نفسه وضميره ألا شاهت الوجوه.